أخي القارئ مهما عشت في هذه الدنيا، وطال عمرك، فلا تحسبها بعدد السّنين، بل تحسب بعدد إحساسك، ومشاعرك، لأنّها تعتمد على شعورك وإحساسك بالحياة، فتحياها حياة مضاعفة، إذا قاسمتها مع الآخرين، وبقدر ما يتضاعف إحساسك بحياتك تتضاعف الحياة ذاتها في النّهاية، فالحياة تبدأ بصرخة، وتنتهي بصمت، وبين الصرخة والصّمت، تجد حصاد عملين قد قمت بهما طوال مشوار حياتكولن تنساهما أبدا وهما ذكر الله، والموت، فلكل أجل كتاب مهما طال عمرك، كما ان هناك عملين لو قمت بهما فعليك أخي القارئ ان تنساهما وهما إحسانك للناس، وإساءتهم إليك، فعليك، أن تسامح، وتصفح، وتعفو عند المقدرة، فإذا أحبَّ الله عبده إصطنعه لنفسه، فشغل همّه به، ولسانه بذكره، وجوارحه بخدمته سبحانه وتعالى، فإنّه إذا أراد شيئا يقول له كن فيكون، ويهدي من يشاء بإذنه تعالى، فإذا كسبت أخي القارئ هذه الصِّفات تكون محبوبا عند آلله وعند آلنّآس، ويكتب لك الله في كُلِّ خطوة سعادة،، وبكُلِّ ، وبكل بسمة شهادة، وبكل رزق عبادة، فالإيمان القوّي، وحب آلله، وترك الشّهوات، وملاذ الدّنيا، يجعل الإنسان مرتاحا، مطمئنًّا،، محبّا للخير، ساعيا لفعله، يتجنّب النّزاعات مع الغير، وهذا لا يتّم إلاَّ بفضل كتاب مُنزّل من السماء يهدي للَّتِي هي أقوم وأزكى، وأرشد،ويردُّ الناس إلى عقولهم، فلكلّ منّا عقل يُميَّز به الخير والشّر، فلا نخسر أنفسنا فالسوق قائمة والثّمن موجود، أخي القارئ عَبِّئ رصيدك في بنك الآخرة فهو دائم لا ينفذ ولا يزول، عكس بنك الدّنيا، فمن المحتمل ان تخسر كل شيء في لمح البصر، فإذا إنشغل الناس بالدنيا إنشغل أنت بالله الواحد الأحد، وإذا فرحوا بها، إفرح أنت برضا الله ومخافته وطلب عفوه وكرمه، وإذا إستانسوا بأحبابهم، إجعل أنت آنسك بالله أفضل وأبرك.
أتمنى لك أخي القارئ قراءه ممتعه ومفيده مع كل التحايا والتقدير والاحترام ♕♡♕
بقلم الشاعره والأديبه وسفيرة السلام ♕♕ عقيله بلقاسم بعبوش♕♕♡♡♡
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق