مدينة الأشباح....بقلم الشاعر موفق محي الدين غزال

في مدينةِ الأشباحِ

كنتُ وحيداً 

أتجولُ علّي

أجدُ محلاً أو مقهى 

أو بعضََ طعام 

أبحثُ عن ذاتي 

ورفاقَ كانوا حولي 

عن همسةِ عاشقٍ

عن أملٍ ضاعَ

أبحثُ عن تلكَ 

الشّقراءِ... السمراءِ

الحنطيةِ 

عن ريحِ امرأةٍ

في البريةِ

عن جرسِ كنيسةٍ 

أو مئذنةٍ 

منها يشدو نداءٌ 

أبحثُ عن سرٍّ مكتومٍ 

بينَ ركامِ الخطيئةِ

أو بينَ سطورِ كتابٍ

منسي 

لا أدري 

أحلماً كانَ ما رأيتُ 

أم حقيقةً

ما بينَ ركامّ مهجورٍ

وقبورٍ حيثُ تدورُ

وكلبٌ يبكي 

عندَ شاهدةِ القبرِ

ويعوي حزيناً

وذاك العصفورُ 

يبحثُ عن حبةِ قمحٍ 

أو كسرةِ خبزٍ

في مدينةِ الأشباح

كلُّ شيءٍ 

متشحٌ بالسوادِ

وكلُْ شيءٍ يخيفُ

وأنا قلبي مرتجف ٌ

فزعاً خوفاً هلعاً

لا أدري 

لكن كنتُ

 بذاك الحيّ أطوفُ

لا أعرفُ عما أبحثُ

لا أعرفُ أبداً

لا أعرفُ 

****

د. موفق محي الدين غزال 

اللذقية سوريا

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شظايا الغياب...بقلمالشاعر محمد أكرجوط

 -شظايا الغياب- موجع غيابك حجب عني الإرتواء ولا قطرة تسد رمقي ولا نظرة تكفكف دمعي لتوقظني من غفوتي المشرعة على بياض القصيد  بلبلة حروفي  صدى...