الذاكرة الأبدية....بقلم الشاعر حسن احمد الفلاح


 الذّاكرةُ الأبديّةُ 

بقلمي د.حسن أحمد الفلاح 

ياسيّدي !!! 

في أرضِنا يحيا النّدى 

يا سيّدي !!! ماذا أرى 

في حوزةِ الأقدارِ 

في أرضي هنا بعدَ الرّحيلْ ؟

وأنا على شطءِ البحارِ أغازلُ 

المنفى على هوجِ الرّدى

في تربةِ القدسِ التي تحيي 

معَ الأقمارِ سرّاً لن يطولْ 

وأنا هنا أحيا معَ الأقمارِ في دمنا 

الذي يغذي جسورَ العشقِ 

في أرضي هنا 

وعلى ندى الأقمارِ يعزفُ 

مجدُنا الأبديّ 

كي يحيي حدودَ الأرضِ 

من عسفِ الدّخيلْ 

وأنا هنا أحيا على جسرِ المنايا 

في حدودِ الأرضِ 

كي نحيي الجليلْ 

يا سيّدي هل أنتَ فجرٌ أمْ نهارٌ 

أمْ خيارٌ أمْ قرارٌ أمْ شموسٌ 

لن تزولْ ؟

ولمن أحاكي النّورَ من عبقِ 

القصائدِ في المدى ؟

وهنا أنادي الفجرَ 

كي أهدي إلى قلبي روابي 

الأرض في عشقٍ يزفُّ النّورِ 

من رمدِ الرّواسي والأصيلْ  

يا سيّدي أنتَ الحصارُ 

على نواميسِ اللظى 

تحكي إلى العشّاقِ 

أنفاسَ الهديلْ 

وهنا على جنحِ الدّجى

يحيا العناقُ على شغافِ النّورِ 

في أرضي هنا 

ورداءُ عشقي في المدى 

يحيا على كفنٍ يحنّي الرّيحَ 

من عبقِ الثّرى 

وأنا أغذي الفجرَ من دمنا 

لنحيا في الخليلْ 

قدسي هنا ياسيّدي نورٌ 

يباهي الكونَ في سرِّ الحقيقةِ 

والأماني والوصولْ 

وأنا سأحيا سيّدي في أرضِنا 

رغمَ انفصالِ النّورِ 

عن عصبِ القبيلْ 

يا سيّدي هل ينتمي العشّاقُ 

للأرضِ التي تحيي المدارَ 

على سماءٍ يرتدي ثوبَ الوغى 

وعلى ترابِ القدسِ 

يندحرُ الدّخيلْ 

يا سيّدي أنتَ المسارُ 

على فضاءِ الكونِ 

في هذا الدّجى 

تحمي ثرى الأوطانِ 

من صمتِ العروبةِ والقبيلْ 

وعرينُ أرضي غايةٌ أخرى 

على جسدِ الأعاصيرِ التي 

تحيي قناديلَ الفصولْ 

يا سيّدي أنتَ الذي تحيي 

عرينَ الأرضِ من سقمِ الزّلازلِ 

والعواصفِ في حريدٍ لن يطولْ 

وأنا هنا أحكي إلى الأنوارِ سرَّ 

العشقِ من نَفَسِ الصّدى 

وعلى ترابِ الأرضِ يرتعدُ الصّهيلْ  

يا سيّدي لا لن أرى في العشقِ 

موتاً يرتدي ظلَّ القيامةِ في 

عرينِ القدسِ والفجر الذي 

يحمي سلامَ اللهِ في أرضي هنا 

وعلى ثرى الأوطانِ ينتحرُ 

الطّغاةُ على روابينا هنا 

يا سيّدي من يفتحُ الأسوارَ 

في أرضي هنا 

وأنا انتظرْتُ المجدَ يوماً عندَ

نهرٍ ينتمي للعشقِ في منفًى 

تغذّيهِ القبائلُ من دمِ الأحرارِ 

في روضِ المنايا والأفولْ 

يا سيّدي !!!

ما معنى أنْ نحيا على كتفِ 

البحيرةِ في عروجٍ أو نزولْ ؟ 

مامعنى أنْ نحكي لحيفا أو ليافا 

قصّةً تحيي ترابَ الأرضِ 

من هولِ الرّدى ؟

وهنا على أرضِ المثلّثِ نلتقي 

في غابةِ الليمونِ والفجرِ الطّويلْ 

وأنا أرى عشقي تغذّيهِ شقائقُ أمّتي

في الوحدةِ الكبرى على أرضٍ 

لغزّة يحتمي فيها سنامُ الحقِّ 

من زيفِ الرّعاةِ على ترابِ الأرضِ 

كي نحيي القتيلْ 

وأنا هنا شكلٌ جديدٌ سيّدي 

في ثورةِ الأحرارِ يرويها الحمامُ 

على ترابِ الشّامِ من لحنِ الهديلْ 

وأنا أرى في واحةِ الأقمارِ 

جسرَ النّورِ يحيا في الخليلْ 

وانا أرى نصرَ العذارى والأيامى 

في زمانٍ مستحيلْ 

 وأنا أرى في القائدِ العربيّ اسماً 

خالداً لا لن يزولْ 

اسماً لياسرَ في مدادِ الكونِ 

يحميهِ الصّهيلْ 

اسماً يخلّدُهُ الورى 

وعلى جفونِ الأرضِ 

يحيا في دمي وجهٌ لياسرَ 

في غصونِ النّورِ يعشقُهُ المدى 

وأنا أنادي ياسرَ النّورَ الذي 

يحمي النّدى في أرضِنا 

والقدسِ عاصمةُ المدائنِ 

في التّلاقي والتآخي والقبولْ 

د.حسن أحمد الفلاح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هل اقول قصيدة؟....بقلم الشاعر علي الهادي عمر أحمد

 هل أقول قصيدة في مدح من يحلو لدي الحديث أم أتغنى بالحروف عشقا في ذكر من بالقلب يسكن الوريد وتظل أحرفي ترقص فرحا في هوى من جعل القلب عبيد وي...