الهجرة وأسبابها بين
الماضي ... والحاضر
الهجرة لها أسباب كتيرة ومتعددة ، بين الماضي والحاضر أي وقتنا الحالي الذي نعيش فيه ، ومن أهم الأشياء الرئيسية التي جعلت الإنسان يهاجر طوال السنين الماضية هي كالآتي
1/ البحث عن عمل قار
2/ الدراسة في الجامعات أو الأكاديميات ...بغية الحصول على دبلوم يدخل فيه سوق العمل ، حسب الميدان الذي يحبه وتوجه اليه
3 / العلاج من مرض معين قد يكون مزمن أو بعملية جراحية ... توفير الضمان
الصحي طيلة الحياه
4/ الهروب من الدمار أي الحروب والإستقرار في بلدان أخرى الغرض منها الأمان والعيش الكريم
5 / أما خامساً وأخيراً هي النقطة الأهم التي ، انتباهي حقا وبحث في مضمونها طوال الوقت في حياتي الشخصيه كا كاتب . أريد أن أتحدث عنها اليوم وأعطيها حقها من الشرح ألا وهي الهجرة السرية وإنتحار الآلاف من البشر وسط البحار ، بغية الوصول الى الضفة الأخرى ظنا منهم أنها الجنة والحل لكل مشاكلهم ... ولانني مهاجر وأعيش في خارج الوطن الكثير من الأحيان يأنبني ضميري وتجرح نفسيتي كإنسان لأن الهجرة خارج تراب الوطن ليس هو الحل الحقيقي وإنما هو انتحار بحت ذاته ، لذلك كنت أنصح دائما الذين يسألونني عن الغربة والعمل هناك ... بكلمة لا شيء قد تكون قاسيه قليلا عليهم على المستوى النفسي لكنها الحقيقة المرة ، التي لا يستوعبها أحد حتى يومنا هذا ، الدول الاوروبية لم يبقى فيها عمل قار يوفر لك كل المصاريف ، التي تحلم أن تحصل عليها لذلك من الأجدر أن تبقى في وطنك اذا كنت مهاجرا فقط من أجل العمل ، أما إذا كنت مهاجرا للأسباب أخرى أنا لن ألومك عليها .. سوى أريد منك أن تعرف لا شيء هنا ، لا عمل قار لا سكن لا تغطية صحية كما كنت تسمع عنها من قبل هي سوى أوهام تسيطر على عقول العديد من البشر وعندما يصلون هنا إلى أروبا يندمون أشد الندم لأنهم كانوا يملكون عمل قار في وطنهم الأم واختارو الضياع ، والحقيقة منذ أن بدأت الكتابة في هذا الموضوع وأنا أهرب من تلك الصور ، التي أجدها منتشرة عبر الانترنت والمواقع الالكترونيه لشباب في سن المراهقة والرشد و يموتون تقريبا يوميا في المياه الاقلمية وسط البحر
الحل الوحيد والواقعي بنسبة لي كاكاتب ومفكر ليست الهجرة خارج تراب الوطن وإنما خلق فرص العمل لشباب الحاصلين على دبلومات متميزة ، ومنحهم فرصه العمل المناسبة داخل الشركات العامة والخصوصية ، أما لا عمله له على الدول منحه تغطية صحية ومدخول نقدي قار يكفيه ليعيش بكرامة في وطنه ، خير له أن يموت وسط البحر وهو لا يعرف عن حياته الخاصه شيء هل يصل او لا يصل وعندما يصل يجد كل أحلامه التي كان يحلم بها غير متوفرة
وفي الاخر أقول لكم أنا فعلا مهاجر مغربي وأفكر تقريبا يوميا في الرجوع إلى وطني والإستقرار فيه لانني متعب من الهجرة خارج الوطن لا شيء هنا
الكاتب / نبيل الكنوفي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق