***الورد الأصفر...***
خبرني طائر الحسون:
أنك مررت من هنا...!!!
كنت تحمل وردا أصفر...ا
ومررت فجأة من هنا...!!!
وعلى غير عادتك...،
ألقيت تحية خفيفة،
وسابقت الطريق والغروب...
أسرعت أكثر فأكثر...
كانت خطواتك ،حائرة...
لا تلامس الأوراق المتناثرة الثائرة...
ولم تترك على الطين أي أثر...!!!
مررت على شتيلان الياسمين...
وداعبت بلطف تيجان الحليب..
وانحنيت تأخذ نفس الشذى
كي يسلى فؤادك وتتعطر...
خبرني طائر الحسون:
أنك توقفت، فجأة أمام
شجرة الدوح الوارفة العتيقة...
وهمست لها بكلمات مبهمة ...!
وأنت تحدق فيها وتمعن النظر...!
وفجأة إرتميت بين أحضانها...
وضعت رأسك على جذعها...
ويدك كانت تلامس بلطف،
ورقها الغض اليانع الأخضر...
خبرني طائر الحسون:
أنك بعدها إختفيت ولم تظهر...!
غبت وتركت الورد الأصفر..
بين فروع وورق الدوحة الأخضر...
وكأنك حملته خطابا مُشفًر...!!!
لا يفك رموزه إلا من يخصه الأمر...
ذهل طائر الحسون؛
إذ رآني أستبق الخطى وأتعثر...
لم ألق التحية ولم أتعطر...
أبحث بلهفة بين الورق الأخضر...
عن وديعة تركتها لي يوم السفر...
كانت هو نفسه الورد الأصفر...!!!
فحملته برفق حتى لا يتناثر أويتبعثر...
تعجب طائر الحسون؛
إذ رآني أقطف وريدات الياسمين،
وأضمها لوردي الأصفر...
ففهم أني فككت الرمز المشفر...!
وأتممت طقوس الوفاء بالعهد،
وقبلت الإنتظار مدى العمر...!
فقد تعود يوما ،وقد لا تعود...
لكن وعدي لك لن يُنْسى ولن يتغير....
بقلمي
الشاعرة فاطمة العيساوي
المملكة المغربية.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق