سَاعي البَريد /
أيا سَاعي البريد قِفْ وأخبرني
بهذا الخِطاب مَهلا وترَّفَق
فإنَّ الذي حَفر للحُروف في
أزيائها أجاد في مَدِحها وتَعمَّق
وإنني لحافظ لجميل أنت صَانعه
فابدأ ورتِل ولقلبي لا تُرهِق
وإن تَعثَرت الكلِمات فأخرجها
بالنظرات وامضي ولا تمرق
فإن البحار هي دموعي وإنها
تغمر أعماق حناياي وتَعشق
أوليس السماء للجميع مُبصرة
وترتعد قبل البكاء وتبرق
أوليس النور حِكمة وكلماته
تَبوح بصوت الحقيقة وتَعشق
وعيون القمر كم هي طَاهِرة
وأنوارها أصبحت كبدر مُشرق
ولقد ظهرت النُجوم في الدُجى
وأنهم للهم كِبرياء وصلاح مُغدِق
فكم من ظلُمات أصابها طَيف مِنْ
الحق فنالت أنوار النعيم المُغدق
فابدأ وقص ما ببريدك مُتبسِمَاً
ولا تُرهقني ومَهلا ثم مَهلا وترَّفَق
كلمات وبقلم / علاء فتحي همام ،،

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق