بعيدكن الأغر نكتب ونهنئ
********************
تحياتي الطيبة...
قبل كل شيء نقدم أجمل التهاني والتبريكات وباقات الورد العطرة لنصفنا الثاني بعيدهن الأغر .. جل أحترامنا وتقديرنا وأمتنانا للمرأة في العالم.. المناضلات المجاهدات من أجل تربية أبنائهن.. الأم والأخت والزوجة ..المرأة هي وتد الدار سلام عليها وعلى روحها.. سلام على قلبها الحنون الكبير..
المرأة التي وجدت نفسها وتد البيت فجأة.. فارقها زوجها لأسباب الحياة العديدة وغيب حضوره.. دون أن تختار..
أقامت ظهرها المحني بعد كسرة الفقد أو الهجر ورفعت رأسها تجابه الحياة..
لا تملك رفاهية الحياة ولا تراجع ولا هروب ولا حتى أخذ أستراحة..
محارب يقض منتبهة لأولادها لكل ما قد يداهمها ويداهمهم من أي أتجاه..
تحمل القنديل وإن أحترق كفها، ولا تفتأ توفر له الزيت يوما بعد يوم..
هي التي أصبحت تلعب دور الأب والأم وغير ذلك..
هي التي أخذت المسؤولية على عاتقها.. يمزقها الوقت .. تسعى جاهدة بكل قوتها تأمين قوت أولادها.. هذه هي الأم ..
تتوالى عليها السنون، ولا يشفع لها الشيب لدى ضغوطات الزمن!..
هي الضعيفة القوية، الرقيقة الصلبة..
هي التي تمر عليها لحظات..
هذه هي المرأة الحقة..
هي التي عملت وتعمل في الحقل والمعمل والطب والعلم والهندسة والتدريس وكثير من فروع الحياة.. ومتطلباتها..
هي التي حملت السلاح جنباً مع أخوانها للدفاع عن الأرض والوطن.. هي التي ربت وأخرجت لنا أجيال من المثقفين والأطباء والمهندسين والعلماء والحرفيين وكثير من المسميات الراقية والمحترمة التي خدمت وتخدم الإنسانية جمعاء..
المرأة هي التي تحملت أصعب لحظات العمر .. وهي تودع أعز مالديها.. الزوج والأخ والأبن والأب.. وهم يذودون بالدفاع عن أرضهم وعرضهم ..
ولا تكفينا مقالة أو أكثر بالكتابة عن المرأة..
أنها كتاب الحياة المفتوح لا يمكن ملئ صفحاته بسهولة..
أنها جهاد المرأة الصابرة.. وتد الدار. أجمل الأمنيات والتحيات.. نقدمها من القلب بعيدكن الأغر
تحياتي وتقديري