الأم ليس لها يوم معين في حياتنا أو في خاطرنا
فالأم هي كل الأيام في حياتنا ولا يعد ولا يحسب عمر الإنسان إلا في وجوده الأم غير ذلك حياة بلا طعم بلا رائحة بلا لون وكيف تكون الحياة والعمر دون الأم التي هي بذور الرحمة والسعادة في نمو حياتنا
مهما سخرت كل مكونات الحياة والدنيا للام لا تفيء بلحظة ألم وأنت في رحمها
كيف وأنت في رحمها وأنت تسلب منها أفضل ما فيها حتى تصبح كائنا تخيل أنت في رحمها تنخر في كل جسدها وهي رغم كم الألم تحس وتشعر بأنها في قمة سعادتها لا يوجد تناقض أعظم وأكثر تضحية من هذه العلاقة بين الأم وجنينها
لك أن تعلم أشد الألم وجعا هو الألم الولادة
لا يوجد أشد مشقة وتعبا من الألم الولادة
رغم ذلك ترى ابتسامة من فم الأم عندما ترى طفلها خرج إلى الحياة تنسي الألم وترسم ضحكة من قلبها في أول مقابلة مع طفلها وكأنها تخفى الالمها من أجل إسعاد ابنها
هكذا الأم هي التضحية بالفطرة... فطرة وضعها الله في قلب كل أم
الأم سر الحياة بل هي السعادة في الدارين
الأم هي الوطن الحقيقي رسمت حدوده من خرائط روحها لذا؛ يصل مداها إلى أفنان السماء فتحتوي الكون كله وليس الأبناء فقط
لا تحاول إقناعي أن الوطن ما تولد فيه. بل الوطن ما أولد منه.
بل هناك أمهات نولد من أرواحهم أمهات خلقن لزرع الحياة في قلوبنا ونرى رغد الجنة في حبهم لنا. وهذه هي أمي أنا... التي ولدت من رحم روحها... فكنت أنا بعد ما كنت لا أنا
لذا روحي لا تحب غيرها ولا تعترف بوطن... غير قلبها ولا سكن إلا روحها ولا أنا إلا في وجودها
والأجمل لك أن تعلم أن الأم ترى عيدها في كل لحظة ترى فيها السعادة على ملامح طفلها
# في السماء جنة وفي الأرض أمي
السماء
جنة
أمي
رضا الشايب
reda Elshayb









